القضية التي سجلت احداثها في مخفر العارضية في الكويت ورغم ان كل المؤشرات تدعو الي تصنيف القضية علي كونها اغتصاب مراهق.. إلا ان دولنا العربية ترفض تسجيل مثل هذه الدعاوي وتصر علي ان كلام الانثي هو المصدق وعليه تم تسجيل قضية مواقعة بالاكراه استنادا الي اقوال الآسيوية البالغة من العمر 35 عاما رغم تأكيد الجاني هكذا تم تصنيفه ويبلغ من العمر 15 عاما علي انه تعرض للتحرش الجنسي بل واجبر علي ممارسة الرذيلة مع سيدة تقارب عمر والدته إذ تبلغ والدته 36 عاما أي تفوق في العمر السيدة التي ادعت أو تجنت علي المراهق عام فقط.. القضية بكامل ملفها احيلت الي نيابة الاحداث ليكون الصبي الذي لا يزال يدرس في المرحلة المتوسطة أمام مستقبل عام فهو مهدد بدمار يلحق به ليس علي الاقل من الناحية القانونية علي اعتبار ان القضايا التيتسجل لما دون سن الرشد لا يمكن ان تدرج في تسجيل الجاني.
ولكن يبقي السؤال الأهم: ما السبب في دمار هذا المراهق القاصر هل هي الأسرة التي تضع الكبريت الي جوار النار؟ هل هم خدم المنازل الذين يأتون من دول لها ثقافات مختلفة والعلاقات المحرمة أمر عادي أم أن القانون الذي ربما لا يصنف الطفل ليصبح أمام الكل مدانا وبجريمة شديدة الخطورة وهي مواقعة أنثي بالاكراه؟
تقول مجلة الجريمة الكويتية أن تفاصيل القضية كما يرويها مصدر أمني بدأت بتقديم محام مصري الجنسية يعمل لدي سفارة دولة آسيوية طلب بتسجيل قضية مواقعة بالاكراه حيث كان الاعتقاد الأولي لرجال أمن مخفر العارضية ان الجاني هو أحد عمال المنزل كالسائق مثلا ولكن المحامي المصري قال انه ابن الكفيل وظن رجال المخفر ان ابن الكفيل هذا شاب يافع وربما تجاوز العشرين ولكنه فجر مفاجأة من العيار الثقيل بأن الجاني يبلغ من العمر 15 عاما.
واضاف المصدر حتي تلك اللحظة لم يكن رجال الأمن قد شرعوا في استجواب الآسيوية وكان من الضروري الاستماع الي افادتها فقالت لمرتين قام ابن كفيلي بالدخول الي غرفتي عنوة وطلب مني ان يعاشرني معاشرة الازواج فنهرته وابلغته بأنه في عمر ابني وما يجوز هذا الشيء إلا انه هددني ودفعني بقوة وفعل بي ما أراد وبعد نحو اسبوع من الواقعة حدث نفس الشيء مشيرة الي ان المراهق وحسب افادتها كان يطلب منها ممارسات شاذة وانها علي حد زعمها كانت تنفذ طلباته رغم امكانية الحاق الضرر الشديد به في طلبه الشاذ هذا ولكنها علي حسب قولها كانت ترفض خشية من اتهامها بالحاق الاذي البليغ بالصبي ومن ثم سجنها داخل الكويت لسنوات تغيب خلالها عن زوجها في موطنها وابنائها الثلاثة وقالت الآسيوية حضرت قبل 6 سنوات الي الكويت وكان هذا الصبي بمثابة ابن لي حيث كان عمره حينذاك 9 سنوات لكن معاملته لي بعد البلوغ تغيرت وبدأ يتحرش بي كلما سنحت له الفرصة وإذا به يدخل عليّ مرة واعقبها بأخري ووجدت ان الأمر سيتكرر فرفضت الاستسلام للأمر الواقع فلجأت الي مقر السفارة.
الاجراء الثاني الذي اتبعه رجال مخفر العارضية تمثل في اتصال هاتفي اجراه ضابط المخفر بهاتف الصبي وكان علي الطرف الآخر والدته وكان السؤال الاول إذا كانت لدي الأسرة خادمة تدعي ........ فردت صاحبة المنزل بالايجاب إلا انها قالت بأنها تغيبت قبل اسبوع وسجلت قضية تغيب بحقها حيث طلب منها ضابط المخفر مراجعته وحينما اصرت علي معرفة السبب طلب منها ان يحادث زوجها وبالفعل تحدث مع زوجها وإذا بالضابط يفاجأ بصراخ في الهاتف مصدره أم الطفل وتابع المصدر حضرت الأسرة المؤلفة من الأم والأب والصبي وتم الطلب منهم مواجهة الخادمة فأصرت علي ادعاءاتها وسط صدمة من الأم والأب واخضع الصبي الي التحقيق حيث لم ينف واقعة الاعتداء وفق ما ذكرته الآسيوية إلا أنه أكد ان الاعتداء لم يكن صادرا عنه وانما صادر عنها أي الآسيوية.
وقال الصبي قبل نحو شهر وبينما أنا نائم ووالدتي وابي في العمل وجدت الآسيوية تدخل الي غرفتي وتعبث بجسدي وأنا نائم وطلبت منها الانصراف ولكنها رفضت واستسلمت لرغبتها المجنونة مضيفا بعد تلك الواقعة مباشرة ذهبت الي والدتي وقلت لها اطردي الخادمة إلا انها لم تعط لملاحظاتي أي انتباه وانه رفض الخوض في اسباب هذا الطلب نتيجة للكسوف وتابع بالقول بعد تلك الواقعة بنحو اسبوع تكرر ما حدث في المرة الأولي وبنفس التفاصيل وانه عاد وطلب من والدته نفس الطلب دون ان تهتم حتي بالاستفسار منه عن اسباب طلبه هذا نافيا بشكل قاطع ان يكون قد دخل الي غرفة الآسيوية أو أن يكون قد اجبرها علي فعل أي شيء.
وهنا كان لزاما علي رجال المخفر احالة الأمر الي النيابة وإذ بالمحامي يقول يمكن ان نسوي الموضوع بمعني ادفعوا لها ما يرضيها ويا دار ما دخلك شر وحينما سئل عن المبلغ المطلوب قال 5000 دينار.
ونظرا لتمسك الصبي بأنه ما سوي شيء ولصغر عمره وكبر عمر الآسيوية تمسكت الاسرة علي الأقل ان تعيد لابنها كرامته فطلبت غض النظر عن طلب المحامي واحالة القضية الي نيابة الاحداث تحت عنوان مواقعة أنثي بالاكراه.
هذه القضية ربما تنتهي بشكل أو بآخر ولكن يظل خدم المنازل قنابل موقوتة داخل منازلنا خصوصا في ظل خروج معظم أفراد الأسرة الي مقار أعمالهم صباحا وترك اطفال أو مراهقيهم برفقة سيدات أو فتيات وبذلك فنحن كأولياء أمور نصنع القنبلة بأنفسنا ونترك فلذات اكبادنا ينتظرهم مصير م0جهول وقد يكون الأمر مجرد ادعاء كيدي أو بهدف الابتزاز.