أكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات المقدم بدر المالك أن أي شخص يسافر إلى إحدى الدول الممنوع السفر لها يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية القانونية، مبينا في تعليق حول تصريح الشيخ محمد العريفي بنيته التوجه إلى إسرائيل لتصوير حلقة حول القدس بأن المحاسبة لن تكون على التصريحات الإعلامية التي قد تكون بهدف الظهور لكنها تتم إذا ما ثبت لوزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للجوازات بأن مواطنا سعوديا تجاوزالأنظمة وسافر إلى إحدى الدول المحظورة فإن ذلك يرفع إلى الجهات الرسمية لمعاقبته كائنا من كان ، بحسب تقرير لجريدة "الوطن" اليوم الاربعاء.
من جانبه اعتبر مقرر اللجنة الاستشارية السابق في وزارة الداخلية الشيخ محمد بن يعيش أن سفر مواطن سعودي إلى دولة ممنوع السفر لها هو أمر خاضع لولي الأمر، وخلاف ذلك يكون خروجا عن الإجماع العربي والإسلامي.
وقال :"المسلمون في كل العالم يتوقون إلى المسجد الأقصى لكنهم يتركونه احتجاجا لأنه تحت سيطرة إسرائيل، مما يعني أن زيارتك للقدس تعتبر اعترافا بإسرائيل"، وعن المصالح التي يمكن الحصول عليها من هذا التصرف أوضح ا بن يعيش أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وهذا العمل فيه مفاسد كبيرة منها شق الصف الإسلامي واتهام السعودية بأنها تقف وراء سفره إلى إسرائيل مما يحملها مسؤولية شخص أحمق قرر أن يخرج عن إجماع الأمة بسبب حب الظهور لديه، مشدداً على أن مرتكب هذا الفعل خائن إذا كان ذلك بدون إذن من ولي الأمر.
إلى ذلك رفض المدير العام لقناة اقرأ في السعودية محمد سلام في اتصال هاتفي مع جريدة "الوطن" التعليق على تصريح الشيخ محمد العريفي في برنامجه "ضع بصمتك" التي قال فيه إنه سوف يذهب للقدس، ويصور تقريراً من هناك. الا أن مسؤولين في القناة اقترحوا على جريدة "الشرق الاوسط " الانتظار حتى يوم الجمعة القادم لمعرفة جميع التفاصيل من خلال برنامج العريفي ذاته.
وفي أول رد فعل على إعلان محمد العريفي التحضير لزيارة القدس رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بذلك, ووجهته إلى السفارة الإسرائيلية في الأردن لتقديم طلب رسمي للحصول على تأشيرة دخول ، بحسب جريدة "الشرق الاوسط" اليوم الاربعاء.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها أمس إن كثيرا من مواطني الدول العربية والإسلامية التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل تقدموا بطلبات كهذه وحصلوا على تأشيرة ، وذكرت منهم بعض الزوار القادمين من ليبيا وإندونيسيا وغيرهما.
وبحسب جريدة «الشرق الأوسط» فإن العريفي لم يتمكن حتى اللحظة من إنهاء إجراءات السماح له بدخول الأراضي الفلسطينية أو زيارة «القدس» تحديدا، وأوضحت مصادرها أنه لا يوجد أي بوادر إيجابية حتى اللحظة بهذا الشأن، إضافة إلى عدم وضوح الرؤية في هذا الأمر.
وذكرت «الشرق الأوسط»، أن الداعية العريفي يقيم حاليا في العاصمة الأردنية (عمان) لإلقاء إحدى محاضرته الدينية في جامعة الإسراء.
وكان الشيخ محمد العريفي اصبح حديث الساحة الإعلامية بعد حديثه الأخير في برنامجه "ضع بصمتك" بقناة "اقرأ" بأنه سيقوم بتصوير إحدى حلقاته من داخل القدس المحتلة.
وقال العريفي: "سأصور الحلقة المقبلة من برنامج "ضع بصمتك" في القدس الأسبوع المقبل"، مؤكداً أن "لفلسطين حقاً على المسلمين".
كما وعد المشاهدين عبر قناة "اقرأ" الفضائية بمفاجآت في الحلقات المقبلة من البرنامج تتضمن زيارات لأماكن وعمل تقارير من المؤكد أنها ستدهشهم. ولم يخفِ العريفي خوفه من الغدر وقال: "نسأل الله السلامة والعافية". ولم يُفصح العريفي عن طريقة حصوله على التأشيرة التي تسمح له بالدخول ولا الجهة التي ستمنحها أو منحتها له،